رسائل شعرية بين الأزواج
عبد الرحمن الأبنودي: يمكن تلاقيه معلم في ظهر الغيب, صعيدي طلّعك رجل سواء أردت أو لم ترد, فقله يا بني أنا شايفك كده أنت مليح وكده ومخيب نفسك في البلد الفقرية دي, ما تيجي في القبلة في الجنوب يعني بيبنوا حاجة كبيرة اسمها السد العالي ما تيجي تشتغل تعملك قرشين وتبقى مليح؟ فالمهم بيسافر حراج ومن هناك بيبعث جوابات لمرته فاطمة قال لها في الجواب الأولاني:
الجوهرة المصونة..
والدرة المكنونة..
زوجتنا فاطمة أحمد عبد الغفار..
يوصل ويسلم ليها في منزلنا الكاين في جبلية الفار..
قال لها أما بعد:
لذا كنت هاوتك أسفي على التأخير..
والله ما كنت حخط بيدي حرف..
سامحيني يا فاطمة في طولة الغيبة عليكم..
وأنا خجلان.. خجلان..
وأقولك يا زوجتنا أنا خجلان منكم من هنا للصبح..
شهرين دي الوقت..
من يوم ما عينيك يا فاطمة بلّت شباك القطر..
لسوعت بدمعك ظهري يا داينة..
لحظتها قلتلك قبل ما أوصل حتلاقي جوابي جاه..
نهنهتي وقلتيلي بعتاب: النبي عرفاك إنت..
نساي وحتنسى أول ما حتنزل في أسوان..
ما عرفت ساعتها يا مرتي أضحك ولا أبكي..
ما عرفت إذا كنت بعوز القطر يقف ولاّ يولّي..
حسيت بعينيك يا فاطمة بتقلي وبتسكت وتقلي..
حسيت واليد بتخطفها يد الجدعان..
بالقلب في جوفي ما عارف إن كان..
بردان دفيان..
والبنت عزيزة والواد عيد قناديل في الجوف..
زي ما بتضوي بتغيب والقطر تحرك وقلبي بيتنقل من إيد لإيد..
تدللت بوسطي من الشباك..
خذي بالك من الولد..
راعي عزيزة وعيد..
والقطر صرخ ورمحنا..
وكأنه داس على بصة نار..
ولقطت الحس قريب قد ما كنت بعيد..
قلبي معاك يا حراج هناك في أسوان..
ورميت نفسي وسط الجدعان..
وبكيت..
وبلدنا اللي كنا بنمشيها في نصف نهار..
كان القطر في لحظة فاتها بمشوار..
سامحيني يا فاطمة على التأخير..
ولو الورقة يا بنت الخال تكفي لأعبيلك بحر النيل والله بكفي..
وختاماً..
ليس ختاماً ببعثلك ليكي وللناس الجبلية..
والبنت عزيزة والواد عيد ألف سلام..
زوجك الأسطة حراج..
ملحوظة: اكتبي على المظروف أسوان زوجي الغالي..
الأسطة حراج القط العامل في السد العالي..
منقولة
أرجو أنها تعجبكم