الاقصى ينادى
دمـع تـواصــل ذرفــه العينـان
ويكـاد يغرقني مــن السيـلان
يـاعيـن مالك تذرفـيـن صبابـة
بل مـا لدمعـك دائــم الجريـــان
قالت ألـم تدري بـما يجـري ومـا
قد كان فـي وطــن مــن الأوطـان
وطن العروبـة والأصالـة والإبـا
بلــد القداســـة دونمــا نــكــران
فـي موطـن تقديسـه قــد جـاءنـا
مــتواترا فــي محـكـم القــرآن
ان اليهود يلوثون برجسهم
مسرى الرسول ومهبط الأديان
كم هدموا من مسجد ومنارة
ظلت مآثرها مدى الأزمان
بطل الحجارة امض انك باسل
ذو عزة وكرامة وكيان
طفل من الأقصى ينادي أينـكـم
يا مــن يقـــال بأنكــم إخــوانــي
أفتبخلون على دمـي بدمائـكـم
أم أنــكـم تخشــون كل جــبــان
أولم تروا في القدس إخوانا لكم
يشكون من ظلم ومـن حرمــان
فلمن تصرون القروش وأرضنا
مــكتظـة بـالعـري والـجيعــان
ولمن ترصون الســلاح وشعبنا
يغـزى ويـصلـى ذلـة بـهـوان
يغــزوهم قــوم أجــل صفاتهــم
عبــاد عـــجل إخــوة الشيطـان
قاموا بقتل الرسل حتى أصبحوا
شـر البرية مـن بنــي الإنســان
الجبن يسري في دمائـهـم كمـــا
يسري قليل الماء في الأغصان
المسجد الأقصى يبـاع ويشتـرى
بين اليهــود بـأرخـص الأثمـان
والمسلمـون عيونــهم معميـــة
وجموعهــم كـالمتعـب الهلكـان
صدق الرسول بقوله في حقهـم
كغثاء سـيل جــر فـي الطوفـان
والعالم الغـربـي ينظـر ضاحكـا
سحقا لهم في الســـر والأعـــلان