عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : ( دعوني ما تركتكم , فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم , فإذا نهيتكم عن شيئ فاجتنبوه , وإذا أمرتكم بشيئ فأتوا منه ماستطعتم ) متفق عليه .
157 - الثاني : عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : يارسول الله كانها موعظة مودع فأوصنا . قال : ( أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد , وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا . فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين . عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح .
( النواجذ ) : بالذال المعجمة : الأنياب , وقيل الأضراس .
158 - الثالث : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) , قالوا ومن يأبى يارسول الله ؟ قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري .
159 - الرابع : عن أبي مسلم , وقيل أبي إياس سلمة عمرو بن الأكوع رضي الله عنه أن رجلا أكل عند رسول الله بشماله فقال : ( كل بيمينك ) قال : لا أستطيع . قال : ( لا استطعت ) مامنعه إلا الكبر , فما رفعها إلى فيه . رواه مسلم .
160 - الخامس : عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله يقول : ( لتسون الصفوف أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : كان رسول الله يسوي صفوفنا حتى كانما يسوي بها القداح , حتى إذا رآى أنا قد عقلنا عنه , ثم خرج يوما فقام حتى كاد أن يكبر , فرأى رجلا باديا صدره فقال : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخلفن الله بين وجوهكم ) .
161 - السادس : عن أبي موسى رضي الله عنه قال : احترق بيت بالمدينة على اهله من الليل , فلما حدث رسول الله بشانهم قال : ( إن هذه النار عدو لكم , فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ) . متفق عليه .
162 - السابع : وعنه قال : قال رسول الله : ( إن مثل مابتعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة , قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير , وكان منها أجادب أمسكت الماء , فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا . وأصاب طائفة منها أخرى , إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ . فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلم وعلم , ومثل من لم يرفع بذلك رأسا , ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ) متفق عليه .
( فقه ) بضم القاف على المشهور وقيل بكسرها أي : صار فقيها .
163 - الثامن : عن جابررضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وانا آخذ بحجزكم عن النار وانتم تفلتون من يدي ) رواه مسلم .
( الجنادب ) : نحو الجراد والفراش , هذا هو المعروف الذي يقع في النار . ( والحجز ) جمع حجزة , وهي معقد اإزار والسراويل .
164 - التاسع وعنه ان رسول الله أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال : ( إنكم لا تدرون في أيها البركة ) رواه مسلم .
وفي رواية له : ( إذا وقعت لقمة احدكم فليأخذها فليمط عنها ما كان بها من أذى ولياكلها , ولا يدعها للشيطان , ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه , فإنه لا يدري في اي طعامه البركة ) .
وفي رواية له : ( إن الشيطان يحضر احدكم عند كل شيئ من شانه حتى يحضر عند طعامه , فإذا سقطت من احدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ولا يدعها للشيطان ) .
165 - العاشر : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قام فينا رسول الله بموعظة فقال : ( ياأيها الناس إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) الأنبياء : 103 , ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم , ألا وإنه سيجاء برجال من امتي , فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يارب أصحابي , فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك , فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا مامدت فيهم ) إلى قوله : ( العزيز الحكيم ) المائدة : 117 و 118 . فيقال لي : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ) . متفق عليه .
( غرلا ) : أي غير مختونين .
166 – الحادي عشر : عن أبي سعيد عبدالله بن مغفل , رضي الله عنه قال : نهى رسول الله عن الخذف وقال : ( إنه لا يقتل الصيد ولاينكأ العدو وإنه ليفقأ العين ويكسر السن ) متفق عليه .
وفي رواية : أن قريبا لابن مغفل خذف , فنهاه وقال : إن رسول الله نهى عن الخذف وقال : ( إنها لا تصيد صيدا ) ثم عاد فقال : أحدثك أن رسول الله نهى عنه ثم عدت تخذف ؟!! لا أكلمك أبدا .
167 – وعن عباس بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر – يعني الأسود - ويقول : إني لأعلم أنك حجر ماتنفع ولا تضر , ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك . متفق عليه .
مع تحياتر
( أمير الحب)